وقعت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات من خلال ذراعها التمويلي صندوق الاتصالات وتقنية المعلومات، خلال مشاركتها في فعاليات اليوم الأخير من أسبوع جيتكس للتكنولوجيا 2016، اتفاقية مع مكتب تنسيق البعثات التابع لوزارة شؤون الرئاسة، لتمويل 15 مقعدا دراسيا خارجيا بكلفة 37 مليون و500 ألف درهم.

 وتهدف الاتفاقية إلى توفير المزيد من المقاعد الدراسية في أفضل الجامعات العالمية في التخصصات التي تخدم قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، ورفد الدولة بكوادر متميزة يقوم على عاتقها تطوير وتعزيز قطاع الاتصالات، لتنمية وبناء اقتصاد تنافسي بقيادة إماراتيين يتميزون بالابتكار والإبداع.

وأكد سعادة حمد عبيد المنصوري مديرعام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات على أن استراتيجية الهيئة في تنمية الموارد البشرية المتخصصة، ودعم قطاع التعليم العالي مستمرة بخطى ثابتة، وقناعة راسخة بأن الاستثمار في الشباب من أهم الاستثمارات الضامنة لاستمرار التنمية والريادة في الدولة، مبينا أن الهيئة تستثمر 1,2 مليار درهم لابتعاث ألف طالب مواطن حتى نهاية عام 2018.

من جهته، قال سعادة ماجد المسمار، نائب المدير العام لقطاع الاتصالات في الهيئة وعضو مجلس أمناء الصندوق: "إن الهيئة مستمرة في دعم الطلبة، ورفع سوية الابتكار لدى جيل الشباب، من خلال برنامج "بعثة" وغيرها من البرامج التي أطلقتها الهيئة بهدف تعزيز دورها المجتمعي، والوفاء بمسؤولياتها تجاه المجتمع في تطوير وتنمية أبنائه، وتجهيزهم لاستلام قيادة دفة المستقبل، واستمرار التقدم والريادة في دولتنا الحبيبة.

وأوضح المسمار أن الاتفاقية تتيح إكمال الدراسة والتخصص العلمي للطلبة المواطنين المتميزين في أفضل الجامعات في العالم، ومن ثم عودتهم إلى الوطن لتلبية احتياجات مختلف القطاعات في الدولة، وتمكين هذه الأجيال الشابة الخبيرة من قيادة ومواكبة التحولات الكبرى على مستوى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأشاد معالي أحمد محمد الحميري، الامين العام لوزارة شؤون الرئاسة، نائب رئيس مجلس إدارة مكتب البعثات الدراسية، بالتعاون مع الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، وقال بأن الاتفاقية ستوفّر كوادر إماراتية مؤهلة تأهيلاً عالياً تساهم في تلبية حاجة قطاع الاتصالات، الذي يشهد نمواً متسارعاً وفي حاجة كبيرة للطاقات المواطنة. وثمّن دور الهيئة في دعم الطلبة المتميزين، والوقوف إلى جانبهم في مواصلة التحصيل العلمي النوعي.

وأشاد سعادة محمد خليفة الهاملي، مدير مكتب البعثات الدراسية، بالاتفاقية وقال إنها ستعود بالفائدة على الطلبة وتحسين فرص وخيارات التعليم العالي، خاصة في مجال تقنية الاتصال، كما أنها تعكس التعاون الكبير بين المؤسسات الوطنية وتجسد المسؤولية المجتمعية لخدمة المستقبل وتنمية الكوادر البشرية المواطنة.

وكان مكتب البعثات الدراسية التابع لوزارة شؤون الرئاسة وهو أحد الجهات المسؤولة عن ابتعاث الطلبة للدراسة خارج الدولة، تقدم بطلب تمويل منح دراسية للصندوق، ضمن برنامج بعثة، وذلك لتأمين 15 مقعد دراسي خارجي لطلبة مواطنين، والذي تم من خلال توقيع الاتفاقية مع الهيئة.

وتأتي الاتفاقية السابقة ضمن العديد من الاتفاقيات والشراكات التي عقدتها الهيئة مع العديد من الجامعات والجهات المختلفة في قطاع التعليم العالي خلال مشاركتها في أسبوع جيتكس للتكنولوجيا، والتي بلغت قيمتها الاجمالية نحو 100 مليون 600 ألف درهم، تخص تطوير البنية التحتية لقطاع التعليم في الجامعات، وابتعاث الطلبة لاستكمال تعليمهم ضمن التخصصات المطلوبة، لمواكبة تطورات قطاع الأعمال، وتلبية احتياجات سوق العمل في الدولة.