18/11/2022
الإمارات العربية المتحدة – 18 نوفمبر 2022
اختتمت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية مشاركتها كراعي التحول الرقمي في الكونغرس العالمي للإعلام 2022 الذي أقيم برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض في الفترة من 15 إلى 17 نوفمبر 2022.
وقد استعرضت الهيئة دور البنية التحتية الرقمية في المساعدة على صناعة مشهد إعلامي مستقبلي يستفيد من التقنيات الرقمية ويتيح للمبدعين في المجالات كافة وفي مجال الإعلام خصوصاً تقديم خدماتهم والتواصل مع عملائهم في كل مكان في العالم.
وخلال مشاركتها في الأيام الثلاثة للمؤتمر قامت الهيئة بتسليط الضوء على أهمية قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في تسريع وتيرة تطور قطاع الإعلام في جميع أنحاء العالم، وتمكين الجهات الإعلامية من التكيّف وتحقيق النجاح، وذلك بالاعتماد على القدرات الهائلة التي توفرها البنية التحتية لقطاع الاتصالات، كسرعة نقل البيانات الضخمة، وسهولة التواصل مع المراسلين الاعلاميين أينما كانوا.
كما أضاء فريق الهيئة المشارك في المؤتمر على دورها كمنظم وممكن للتحول الرقمي والحكومة الرقمية في دولة الإمارات، وما يعنيه هذا الدور بالنسبة لمستقبل الإعلام، حيث بات بإمكان أي إعلامي أن يقدم خدماته للمؤسسات الإعلامية في أماكن بعيدة عن مكان وجوده، مستفيداً مما بات يعرف باقتصاد المستقلين العالمي.
وحول المشاركة في الكونغرس العالمي للإعلام 2022 قالت أحلام عبد الرحمن الفيل مدير إدارة الاتصال المؤسسي في الهيئة: "شكل هذا المحفل العالمي الكبير بنسخته الأولى، فرصة للإضاءة على مستقبل الإعلام في عصر الحياة الرقمية، وقد كان مناسبة للكثير من النقاشات الثرية التي تناولت أهمية التقنيات الناشئة في رسم معالم الخريطة الإعلامية والاتصالية في السنوات المقبلة. وبالنسبة لنا في تدرا كان المؤتمر مناسبة للاستماع إلى الكثير من الآراء حول توقعات الإعلاميين في عالم تتسارع فيه التقنيات ضمن ما بات يُعرف بالثورة الصناعية الرابعة."
وأضافت: "شهدنا العديد من الفعاليات التي تناولت دور وتأثير البيانات الرقمية والذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة والبلوك تشين والواقع الافتراضي في بلورة صناعة إعلامية جديدة. كما تناولت جلسات أخرى مسائل تتعلق بمهارات المستقبل والتحديات التي تفرضها التقنيات الناشئة، ودور المؤسسات على اختلافها في الاستعداد لتلك التحديات ومعالجتها بشكل استباقي."
وشهدت فعاليات المؤتمر مشاركة المهندس سلطان البلوشي مدير سياسة الطيف الترددي في الهيئة في ورشة نقاشية بعنوان "التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي كأداة لتحسين الاتصال الإعلامي" حيث تناولت الجلسة استخدام الذكاء الاصطناعي في وسائل الإعلام الرقمي بهدف تحسين جودة الأداء، وتسريع وتيرته مع تطوير وظائف استخدام الإنترنت في العمل الصحفي.
وخلال الجلسة أكد المهندس البلوشي على أن المرحلة المقبلة ستشهد تزايد استخدام التكنولوجيا الذكية في العمل الصحفي، وستعمل هذه التكنولوجيا بشكل شبه مستقل، وسيتغلغل الذكاء الاصطناعي في كل التقنيات المستخدمة في قطاع الإعلام وهو ما يخلق عدداً من التحديات، حيث قال: "نحن كجهة حكومية مسؤولة عن تنظيم قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وتسريع عملية التحول الرقمي في الدولة، نحرص على تنظيم عملية استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام بشكل يوفر تجربة آمنة ومفيدة لجميع أفراد المجتمع الإماراتي".
وأشار المتحدثون في الجلسة إلى أن انتشار هذه التقنيات سيشكل تحدياً للصحافة والإعلام الرقمي، لأن استخدام تكنولوجيا الكتابة، والتقارير الآلية، من المحتمل أن تؤدي إلى تراجع إضافي لدور الإنسان الصحفي في ظل سياسات جديدة للمؤسسات الإعلامية الساعية إلى مزيد من تدابير خفض التكاليف، لكن الاتجاه الإيجابي السائد يرى أن تطورات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام الرقمي ستوفر للصحفيين المبدعين، وقادة الصحافة والإعلام الرقمي فرصة لإعادة تنظيم ممارسة العمل الصحفي باستخدام هذه التقنيات الناشئة التي ستضفي كفاءات أكبر في غرف الأخبار، وتحسن مهارة، وكفاءة، وجودة إنتاجية العمل الإعلامي.
آخر تعديل :
18/11/2022 12:57
وقت التحميل:
--
عدد الزوار:
194,761